ان دوام الحياه الزوجيه ونجاحها يعتمد على حسن الاختيار بما يحقق الصفاء والوئام والسعاده والاطمئنان
وقد تحدثنا سابقا عن اهم ركيزة من ركائز حسن الاختيار وهو الدين والخلق ولكن يبقى هناك اسس اخرى مهمه للاختيار السليم ولحياه زوجيه مثاليه ولاستسكمال الزواج الناجح وهو اختيار ذات الجمال والمال الحسب والنسب المكافئ للزوج لكي لا تفخر عليه، أو يعاب بسببها إن كانت من نسب غير مكافئ له، وأن تكون في سن مقارب له وذات الجمال التي تسره ان رأته وذات المال وهذا لاينطبق على الزوجه فقط وانما كذلك على الزوج .
فسنكمل لك ايها الزائر باقي اهم الركائز التي يجب اخذها بعين الاعتبار وعدم الاستعجال باتخاذ قرارك واختيار الشريك المناسب فهي خطوة مهمة لذلك لابد من التمهل وعدم الاستعجال وأخذ الوقت الكافي للتفكير. فإذا قررت تكوين أسرة وبيت زوجية سعيد فيجب اتباع هذه الاسس .
قال الرسول عليه السلام : (تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ولدينها ,فاظفر بذات الدين تربت يداك).
1-الجمال :
وهي صفه يبحث عنها كل من الرجل والمراه عند الاخر وهي صفه ظاهريه لها اثر عجيب في دوام المحبه وبقاء الالفه ولكن يجب ان نعلم ان الجمال نسبي بمعنى ان كلا من الشريكين جميل ولكن يجب ان يحسن الكشف عنه
ولكن للاسف اصبحت هناك مشكله بسبب القنوات الفضائيه فاصبح كثير من الناس يبحثون عن نوع من الجمال المفقود او القليل فالتوسيط والرضا امر مطلوب وقد شدد النبي عليه السلام بمعنى ان يشترط على الاقل ان يتوفر القبول لكلا الزوجين والجمال الجوهري يبقى هو الغالب دائما والدائم .
فقال النبي لمغير ابن شعبه حين خطب امراه من النصارى , فقال الرسول: هل نظرت اليها قال لا .قال اذهب وانظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما )
2-الحسب :
وهو النسب وان يكون الشريك طيب الاصل ,فلقد نافس الدين بالتنافس في الفضائل والبعد عن الرذائل وذلك لا يحصل الا اذا رافق الدين نسبا طيبا صافيا وخلقا مساندا والرجل والمراه والحسب لا شك انه يحظى بمحبه ورضى وراحه الطرف الاخر
3-المال :
وهي من الصفات التي لم يعد الاستغناء عنها مطلقا وهو ليس اشتراط الغنى ولكن على الاقل المقدرة على الكفاف والقيام بواجباته الزوجيه فالمقصود بالباءه حسب قول الرسول عليه السلام من استطاع منكم الباءة )هي نفقات الزواج فنعم المال الصالح بيد الرجل الصالح .
وقد ورد عن الرسول عليه السلام من اسس الاختيار ان تكون المراه ولودا ودودا :
فيقول عليه السلام: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة. رواه أبو داود والنسائي.
وعن معقل بن يسار، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسن وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم (رواه النسائي وأبو داود ).
وأخيرا لايمكن الحصول على شريك الحياة المثالي في كل شيء، فلايوجد إنسان كامل، لكن الزواج الناجح هو الذي يسوده الانسجام والتوافق بين الزوجين والاعتدال في العلاقة الزوجية من حيث حسن التعامل وإظهار الحب من الطرفين.
موقع زواج اسلامي